السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تزداد اليوم أهمية تعليم الأطفال تقبل الآخرين واحترامهم ، مهما اختلف عنهم، عرقياً أو ثقافياً أو دينياً ، فالعالم الذي نعيش فيه متعدد الثقافات ، والعولمه جعلت الشرب والغرب أشبه بقرية كونية واحدة ، ومن الخطأ الكبير تربية الأبناء على العنصرية وكراهية الآخرين ولنعلم أن الأطفال يلتقطون بسرعة مبادئ الآباء حتى لو مارسوها بأساليب خفية غير منطوقة ، ولكن ، كما يستطيع الآباء تمرير عنصريتهم وتحيزهم إلى الأبناء ، يمكنهم أيضا لعب دور مهم في تعليمهم إحترام الناس وتقديرهم ، وفيما يلي 7 وسائل فعالة في تربية الطفل على المبادئ الإنسانية .
1- الإعتراف بالإختلاف :-
عند عمر الرابعه يبدأ الأطفال في ملاحظة أن بعض الناس يختلفون عنهم جسمانياً وقد يبدأون في طرح أسئلة مثل : لماذا هذا الرجل أسود وأنا أبيض ؟ ولماذا لا ينسدل شعري مثل هذا ؟ وقد يصاب الآباء بالذعر أحياناً حين يسمعون مثل هذه الأسئلة ، ولكن الفضول طبيعة أساسية في الطفل ، إنه ببساطة يريد أن يتعلم ، إشرحي له أن البشر خلقوا بمختلف الألوان والأشكال والأحجام ، فهذا هو أفضل رد فعل على تساؤلاته ، أما تضخيم المسألة والإفراط في إبراز الاختلافات فقد يشيران إلى وجود خطأ ما في هذا الإختلاف . كل ما نريد توصيله إلى عقل الطفل هو أنه على الرغم من إختلاف الناس في المظهر الخارجي ، فكلهم متساوون أمام الخالق العظيم .
2- كوني مثالاً إيجابيـــــــاً :-
معظمنا يعرف إستخدام ألفاظ تحط من شأن أي مجموعة من الناس يُعد سلوكاً خاطئاً ، ولكن الحقيقة هي أن الكثيرين ينزلقون من آن إلى آخر في ذلك ، فيثرثرون بطعون عرقية عن سائق سئ أو خادمة مهملة ، وذلك بتعميم الأحكام على مجموعة تمثل أقلية في المجتمع وهذا خطأ جسيم .
3- حذري الطفل من التعصب الأعمـــــى :-
عادة ما يتعلم الأطفال مما يشاهدونه على التلفزيون أموراً سيئة ، مثلا حين تشير السلسلات الكوميدية إلى جنسيات بعينها على أنها الأفقر والأكثر بلاهة ، أو على أنها محتالة ، في حين يكون الشخص المثالي الطيب من مجموعة الطفل العرقية ذاتها ، وهذا ما يحدث أيضا من أفلام الكارتون الأجنبية حين يظهرون الشرير دائماً بإسم أجنبي في حين أن الأميرة الطيبة والفارس لاشجاع من ذوات الشعر الأصفر والعيون الملونة ، حين تشاهدين نمطاً سلبياً في وسائل الإعلام أشيري إليه ، واجعلي الأبناء يعرفون أنك لا توافقين عليه وعلمي أولادك أنا الناس سواسية .
4- شجعي التعاطـــــف :-
إن الأطفال الذين يستطيعون وضع أنفسهم في محل الآخرين لا يضايقونهم لأنهم مختلفون عنهم ، تحدثي إلى طفلك عن مشاعره إن كان من الأقليا الموجودة في البلد ، مثلا إذا كان يعيش في بلد ليس بلده أو بين أناس لا يشبهونه في لون البشرة وطبيعة الشرع ، إسأليه عن مشاعره لو أن هؤلاء الذين يعيش بينهم عاملوه معاملة سيئة ، أو حطوا من شأنه لمجرد إختلاف جنسيته أو عرقه أو قبيلت أو حتى ديانته عنهم
في أمان الله