السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني ان اقدم اليكم بعض الابيات من الشعر الجاهلي ونرى فيه ما كان تعانيه الانسان عنذما يصل الى سن متقدم قبل مجيء الاسلام.
وهذه الابيات مثلا لشاعر طعن في السن، فاضطر لمغادرة
حيه لانه لم يعد موضع اهتمام بعد ان صار ضعيفا، واهنالجسد.
الامر الذي يدل على الانحلال التدريجي الذي كان ينخر في
بنيان المجتمع القبلي، فانحل معه مبدا التضامنونصرة
الضعفاء والعاجزين. وهو الشاعر عمرو بن قميئة نحو 448 540م)، الشاعر الجاهليالمعروف، يشكو
عجزه وتفرق الاقربين من حوله، بعد ان صار ضعيفا لا حول ولا
قوة له:
كاني وقد جاوزت تسعين حجة
خلعت بها عني عنان لجام
على الراحتين مرة وعلى العصا
انوء ثلاثا بعدهن قيامي
رمتني بنات الدهر من حيث لا ارى
فما بال من يرمى وليس برام
فلو ان ما ارمى بنبل رميتها
ولكنما ارمى بغير سهام
اذا ما رآني الناس قالوا: الم يكن
حديثا جديد البري غير كهام
وافنى وما افني من الدهر ليلة
وما يفنى ما افنيت سلك نظام
واهلكني تاميل يوم وليلة
وتاميل عام بعد ذاك وعام
والحمد لله على نعمة الاسلام الذي حض الناس على اكرام الوالدين، ومد يد العون لكبار السن:
(وقضىربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن
عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما
وقللهما قولا كريما× واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل
رب ارحمهما كما ربياني صغيرا)